هو نوع من أنواع الصيد، تُدرب فيه الصقور على تعقب الفريسة، ثم قتلها والإبقاء عليها دون المساس بها، حتى يأتي مدربها، أو تطير عائدة إليه. ويسمى فن القنص بالجوارح "البَيْزَرَة" أو "البزدرة"، ويطلق على الشخص، الذي يمارس هذا النوع من الفن، اسم "البازيار"، وفي حالة الصقور، "الصقَّار".
والصقور أحد أنواع الطيور الجارحة، التي تعيش في معظم أنحاء العالم. ويوجد منها نوعان: الصقور الحقيقية، مثل الباز والباشق، وهي تراقب فرائسها من مكان مرتفع ثم تنقض عليها. والصقور الحوامة، وهي التي تحلق في الجو باحثة عن فرائسها.
وتقتنص الصقور أنواعاً مختلفة من الفرائس، تشمل الثدييات الصغيرة (مثل الأرانب والفئران والسناجيب)، والزواحف، والحشرات، والطيور الأخرى. ومن الصقور من تخصص في صيد الأسماك، سواءً بالانقضاض المفاجئ عليها، أو بالغوص تحت الماء، بحثاً عنها.
وتستخدم الصقور حاسة البصر القوية، التي تمكّنها من رؤية فريستها من ارتفاعات شاهقة. وتُعزى قوة إبصار الصقور، إلى احتواء شبكية عينيها على أعداد من الخلايا العصبية الضوئية، أكبر بكثير، عن مثيلها في الإنسان والحيوانات الأخرى. وتتجمع الخلايا الضوئية، في مكان يُطلق عليه "البقعة الصفراء"، تكون شدة الإبصار فيه أقوى ما يمكن. وفي عين الإنسان يوجد مكان تجمع واحد من الخلايا الضوئية، أما في حالة الصقر، فيوجد تجمعان. وشكل مقلة الصقر، يختلف، إلى حد ما، عن مقلة الإنسان، والحيوانات الثديية الأخرى، مما يسمح بوصول الأشعة الضوئية إلى هذين التجمعين