كان لمشاركة المتسابقة الكويتية نوراة العميري في برنامج "ستار أكاديمي 6" ردات فعل متفاوتة، ففي حين رحب بها الشباب في الوسط الفني، رآها آخرون خروجاً على التقاليد فيالمجتمع الخليجي.
في حديثها إلى "الجريدة" تتطرق العميري إلى المواقف والظروف الخاصة التي واجهتها خلف كواليس الأكاديمية، ملقية اللوم على مديرتها رولا سعد.
هل تحضّرين لأعمال جديدة؟
أستعدّ لتقديم مسرحية «فايت سبيد»، من إخراج الفنان الشاب منصور حسين المنصور، إنتاج المذيع نواف القطان وبطولته، ويشارك فيها نجما ستار أكاديمي خالد بو صخر، عبد العزيز الأسود، الممثلة أمل العمبري. كذلك أستعدّ لتسجيل أغنيتين جديدتين «أنت روحي»، و{مو أي كلام»، كلمات ضاري المسيليم وألحانه، توزيع عبد الله ناصر، وستصدران في ألبوم «كلمة ولحن 2».
ما سبب خروجك مبكراً من «ستار أكاديمي»؟
مع اعترافي بأنني كنت مقصّرة في المرحلة الأخيرة، إلا أن السبب شعوري بنوع من الظلم لأن الأكاديمية لم تقدّر الظروف النفسية التي كنت أمرّ بها، وهي ظروف تقهر أي فنان حتى لو كان كبيراً، بالإضافة إلى أمور كثيرة حصلت لي داخل الأكاديمية ساهمت في خروجي، لا أفضّل الحديث عنها في الوقت الحالي.
كيف وجدت تجربة الأكاديمية؟
جميلة، أصبح لي أصدقاء في الوطن العربي كله واكتسبت معرفة بقوانين الغناء وتعرّفت على كبار الفنانين الذين زاروا الأكاديمية، من بينهم الفنانة شيرين عبد الوهاب التي أحببتها كثيراً.
كونك فتاة، ألا تشعرين بالحرج وأنت تمثلين الكويت في برنامج متحرر؟
لا أراه تحرراً سلبياً. يحصل مثل هذا الاختلاط مع الفتيات دائماً أثناء سفرهن إلى الدول الأجنبية للدراسة أو ما شابه، بل نحن في الأكاديمية كنا أكثر انضباطاً وتقيّداً بسبب الكاميرات التي تراقبنا على مدار الساعة، وهو أمر جيد وليس سلبياً، إذ يبين أننا لسنا متحررين كما يدّعي البعض.
لكن لا تعني الحرية في الجامعات الغربية «المسّاج» وحمّام السباحة والجاكوزي!
هل سبق لك أن ذهبت في بعثة إلى جامعات ومدارس مختلطة في الخارج من نوعية الـ{في آي بي»؟ يتناهى إلى أسماعنا أن أموراً كثيرة تحصل هناك، ليس المجال لذكرها ولا تلزمنا أيضاً. أما بالنسبة إلى "المسّاج" الذي تتحدث عنه لم يحصل معي ولم أسمح لرولا أو لغيرها أن تفرض أوامرها الشخصية عليّ.
هل يعني ذلك أنك كنت ضحية رولا والأكاديمية؟
لا أعتبر نفسي ضحية لأحد. كل ما في الأمر أن رولا أرادتني «سلعة» تباع وتشرى، لكني رفضت بشدة. ثمة أمور لا يمكن أن تقبل بها الفتاة الكويتية. لست نادمة على الخروج المبكر، لأن المسألة بالنسبة إلي كانت تحدياً مع الأكاديمية.
هل تنصحين الفتيات الخليجيات بالمشاركة في البرنامج؟
نعم، شرط أن يملكن الصوت الجميل الذي يتغلّب على الظروف ويمنعهن من الخروج المبكر، من دون التنازل عن عاداتهن وتقاليدهن. الأكاديمية تجربة جميلة يمكن للفتاة أن تتعلم منها بالإضافة إلى أنها تشكل قفزة سرية للشهرة، لكن أشدّد على ضرورة تمسّكهن بشروطهن الخاصة، من دون أن يفرض عليهن أي شيء.
إذا كان صوتك ضعيفاً، فلماذا قبلت بك الأكاديمية منذ البدء؟
يوجّه هذا السؤال إلى الأكاديمية. تحليلي الشخصي أن هذه الأخيرة كانت تتوقع من مشاركة فتاة كويتية ضربة إعلامية و{وجبة دسمة» تدر عليها عائداً مادياً ضخماً، لكن خاب ظنها. لن أنسى لحظة خروجي من باب الأكاديمية عندما اكتشفت فجأة أنني كنت أعيش في كابوس وحلم في آن، لكني خرجت منه بسلام.
هل فرضت عليكِ أمور محددة؟
فرضت عليّ الأكاديمية ملابس لا تليق بسني أو لوني أو شخصيتي، وكانت مثار انتقاد من الجميع منذ البرايم الأول، لكنني تحملت الأقاويل التي تردّدت على ألسنة الناس وزادني الأمر قوة وشجاعة وركزت تفكيري على المستقبل.
آلمت هذه الانتقادات والدتي، التي أرادت لي الخير وتمنت أن يتحقق حلمي. كما ذكرت سابقاً، اكتشفت في نهاية المطاف أنني استُخدمت كدمية أو سلعة خليجية. كان همّ الأكاديمية الربح المادي وما يُكتب على "مانشيتات" الصحف وتناست تماماً أنني فتاة عادية تحلم بمستقبل جميل، ربما يتحقق حتى من دون التحاقي بالأكاديمية. أعود وأقول: «غلطة الشاطر بعشرة».
ما الدافع الى دخولك الأكاديمية، إذا كنت تستطيعين خوض تجربة الفن من دونها؟
كلامك صحيح إذ كنت أفكر في التمثيل، لكنني أريد خوض مجال الغناء. ليس ثمة شخص يضحّي بماله لينتج ألبوماً قد يتسرب عبر الإنترنت أو يكون عرضة للفشل، خصوصاً إذا كان المطرب غير معروف.
لكن ثمة شركات إنتاج تعنى بتسويق المطربين على غرار «روتانا».
ليست لي علاقة بالشركات الكبرى ولا أعرف حتى المدراء فيها. أردت اختصار الطريق وانضممت إلى الأكاديمية، علّني أصل إلى مبتغاي.
انتقد نواب مجلس الأمة مشاركتك في الأكاديمية، كيف كانت ردة فعلك؟
خفت كثيراً إلى درجة أنني خشيت منعي من دخول الكويت وفقدت الرغبة في الوصول إلى النهائيات، بات همي الوحيد العودة إلى بلدي فحسب ورؤية أهلي وأحبابي. تعجبت كثيراً من هؤلاء النواب. ألا يدعو مجلس الأمة إلى الديمقراطية والحرية الشخصية؟ لماذا إذن هذا الهجوم الذي تعرضت له؟ الأعجب أن يقبل نائب بتصويتي له أثناء الانتخابات ثم يقف ضدي وأنا أشارك في البرنامج.
موضوع: رولا كانت تريدني سلعة في الأكاديميّة... لكنني رفضت! 
الجمعة يناير 01, 2010 9:30 pm
