(( إلى من نثرت حبها في قلبي..!))
ياسيدتي...
ياسيدة الأقمار والأزهار والأمطار والغابات
والأشجار والأحلام والأحضان والأمواج
والليل والنهار والسفر والبقاء واللهفة والأشواق
والضحك والأحزان والدفء والأمان
والجسر الموصل بنبضي وقلبي وحياتي
ووجودي وغيابي وطموحي ونجاحي
وانكساري وبعدي وقربي وانهزامي وانتصاري
وألمي وشفائي وهوائي ومائي وغذائي
وجنتي وناري ويقيني وعشقي وطفولتي وشبابي
ومستقبلي وذكرياتي وسياجي وأرضي وسمائي
وقلبي الذي يخفق باسمك..ويسبح بحبك
كلما خرج من صدري شهيق أو صدر عنه زفير
~ ~ ~ ~
ياسيدتي...
أحبك مدام في داخلي وصل بالحياة
أحبك....بانفلات وعقوق للحدود
أحبك..بلا آخر ولا أول ولا سبب ولا مسبب
أحبك...نهراً جارفاً بلا شطآن ولا قرار
مهمها كبرنا ومهما حاولنا....
ان نرسم على وجوهنا ملامح الزمن وقسوته
تظل ( الأم ) نبته خضراء موغله في قلوبنا..
أحبها..وحين ألتمس أناملها...
أشعر بأني اغتسلت من كل همومي...
أشعر وكأن الشمس تسطع لأول مرة...
وأن الجو من حولي فضاء ممتد لا أرى فيه سوها.
~ ~ ~ ~
أحبها...وكلما مر على سمعي صوتها...
أراني...منتشياً ضاحكاً مغيباً
لأي ألم يعتصرني أو أي حزن يكتنفني.
بين شغبي وسكوني...تظل محيطة بي
حينما أحتضنها...أشعر وكأن أمطاراً تهطل
وغابات تنمو من حولي
أبدو سعيداً وكأنني احتويت هذا الكون
بأركانه وسمواته وأرضه
أشم فيها رائحه حياتي
وأتلمس في نبضها معني وجودي
إنه حب غير مرتبط بأيه معادلات أو حسابات
أو اسباب أو مبررات.
شغفٌ ابدي....
في سنوات عمري جميعها
لايمكن أن أنفصل عنه أو ينفصل عني.
~ ~ ~ ~
كثيرون منا تسرقهم الحياة...
فيمضون بها دونما حتى الالتفات
الى من منحتهم معنى الأبجديات والأسماء والأوطان
تمضي حياتهم وربما تنتهي دونما
حتى كلمة شكر أو تقدير لأمهم
التي احتوتهم صغاراً فغيبوها كباراً.
أقسى مافي الحياة...
أن تعيش معذباً بلا أم
أو تلغي من حياتك وجودها..
~ ~ ~ ~
كم مره حاولنا...ان نقبل يديها...؟
أو أن ندخل على قلبها ولو ابتسامه صغيره..؟
كم مرة عقدنا بيننا وبين مشاعرنا جلسة حاكمنا أنفسنا فيها...
مالذي أعطيته لأمك وما الذي أخته منها..؟
كم مره سألنا فيها طفلاً فقد أمه عن إحساسه..؟
أمي...حفظك الله وحماك
وزاد من عمرك في طاعته ورضاه