Admin .:: صاحب الموقع ::.
عدد المساهمات : 380 نقاط : 634 السٌّمعَة : 3 تاريخ الميلاد : 18/06/1991 تاريخ التسجيل : 16/07/2009 العمر : 33 الموقع : https://roreta-kanooteh.yoo7.com العمل/الترفيه : study المزاج : single
| موضوع: العسل في القران الكريم الأحد يوليو 19, 2009 1:16 pm | |
|
جاء ذكر النحل في القرآن الكريم حيث سمَّى الله سورة كاملة بسورة النحل وذلك ليلفت النظر إلى هذه الحشرة الصغيرة وفوائدها، وإن من أهم فوائدها ذلك العسل الذي تنتجه بقدرة الله وتعليمه لها.
قال تعالى ( وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتاً ومن الشجر ومما يعرشون * ثمَّ كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللاً يخرج من بطونها شرابٌ مختلفٌ ألوانه فيه شفاء للناس، إنَّ في ذلك لآية لقومٍ يتفكرون) سورة النحل آية 68، 69.
المراد بالوحي هنا الإلهام والإرشاد للنحل أن تتخذ من الجبال بيوتاً تأوي إليها ومن الشجر ومما يعرشون، وبيوت النحل محكمة غاية في الإحكام والإتقان في شكلها السداسي ورصها بحيث لا يكون بينها خلل، ثم سخر الله تعالى النحل أن تأكل من كل الثمرات، وأن تسلك الطرق التي سهلها عليها حيث شاءت، في الجو والبراري والأودية والجبال ثم تعود إلى بيتها لا تحيد عنه يمنةً ولا يسرة، فتبني الشمع من أجنحتها وتقيئ العسل من فيها وتبيض الفراخ من دبرها، ثم تصبح إلى مراعيها.
وقوله تعالى ( يخرج من بطونها شرابٌ مختلفٌ ألوانه فيه شفاءً للناس).
ما بين أبيض واصفر وأحمر وغير ذلك على اختلاف مراعيها ومأكلها منه.
( فيه شفاء للناس) أي في العسل شفاء للناس
( إن في ذلك لآية لقومٍ يتفكرون)
أي إن في إلهام الله لهذه الدواب الضعيفة الخلقة إلى السلوك في هذه المهمة والاجتناء من سائر الثمرات ثم جمعها العسل وهو أطيب الأشياء لآية لقومٍ يتفكرون في عظمة خالقها ومقدرها ومسخرها.انتهى من تيسير العلي القدير لمحمد نسيب الرفاعي.
يقول الدكتور عبد الكريم الخطيب {وإنما قال الله (ربك) بكاف الخطاب ولم يقل أوحى الله إلى النحل، فيه إشارة عظيمة إلى أن هناك صلة بين الإنسان الذي يخاطبه الله وبين إلهام الله إلى النحل وكأنَّه يقول للإنسان الذي يخاطبه وبين إلهام الله إلى النحل وكأنه يقول للإنسان: أوحى الله ربك الذي خلقك والذي يعلم خصائصك وتركيبك ويعلم ظاهرك وباطنك أوحى إلى النحل ...}
إنَّ في اختتام الآية بقولة ( إنَّ في ذلك لآية لقومٍ يتفكرون) فيه إشارة إلى أهمية إعمال العقل في التفكير والتأمَّل لعمل النحل وعيشه وما يجتنيه من شراب حيث أنَّ ذلك من نعم الله العظيمة حيث أنه جعل من هذه الحشرة الصغيرة مصنعاً لإنتاج أحلى الأغذية وأنجع الأدوية.
قال الإمام القرطبي رحمه الله عند قوله تعالى ( إن في ذلك لآيةً لقومٍ يتفكرون) أي يعتبرون ومن العبرة في النحل بإنصاف النظر، وإلطاف الفكر في عجيب أمرها فيشهد اليقين بأن ملهمها الصنعة اللطيفة وحذقها في تفاوت أحوالها هو الله سبحانه وتعالى. | |
|